28 Jan

عودة الروح


ما معنى ان تعود إليك الروح ان تبعث من جديد كثيرون لا يؤمنون بهذا المبداء كثيرون لا يقتنعون ان الانسان اذا مات سيعود للحياة من جديد و لكن كل من عاش يوم ٢٨ يناير يوم جمعة الغضب وهو يدافع عن تراب مصر الغالي من الحاكم الجائر المغتصب كل من شهد هذا اليوم الخالد فى تاريخ مصر يعرف جيدا معنى البعث معنى الاستيقاظ من ثبات نوم عميق معنى ان نمسك فرشاة والأوان كثيرة لنعيد البهجة والفرحة لحياة ماسخة لا لون لها ولا طعم ولا رائحة

يوم ٢٨ يناير هو يوم عودة الروح لجسدي يوم عودة الأمل. وها نحن ذا نحتفل بمرور عام على هذا اليوم المشهود الملئ بكل المشاعر المختلطة من فرح وحزن والم وأمل


حديثي مع راديو فرنسا حو الاحداث
لكم اتمنى ان احكي لكم كل تفصيلة صغيرة عن هذا اليوم كل كلمة فيه كل هتاف كل لحظة فخر وعزة لأننى والحمدلله لم احس أبدا باي لحظة خوف على الرغم مما واجهنا من اهوال فى هذا اليوم ولكننى ساكتب قليلا وادع الصور وأفلام الفيديو التى التقطها فى هذا اليوم تحكى لكم قصة يوم سيظل من أغلى واحلى ما شهدت حياتى

 

 يوم ٢٨ بدا بهيستريا قطع خطوط التليفون المحمول وكانت الصدمة ان ندرك اننا لم نعد نحتفظ بأرقام التليفون الأرضية وكان الانرنت قد قطع قبل ذللك بيومين او ثلاث وكنت دائماً اضحك وأقول استطيع ان أسامحك يا حسني على كل شئ الا حرمنا من الفيسبوك :) وأخذنا نكلم بعضنا البعض سريعا لأخذ الأرقام الأرضية والاتفاق على المكان الذي سنتظاهر فيه واختلفنا بين المعادى ومصطفى محمود واخيرا استقر رأينا على جامع الاستقامة فى الجيزة لاننا كنا نعلم ان البرادعى ذاهب هناك... سبحان الله يتضح بعد ذلك ان اختيار مكان التظاهر من ضمن اشياء كثيرة كانت سبب ان يحيا الانسان او يموت.




قوبلنا فى الجامع بوابل من القنابل المسيلة للدموع وسط الصلاة وفتح خراطيم المياه على المصليين فرقتنا الشرطة فجرينا للاختباء فى داخل عمارة واقفل البواب الباب بالقفل خلفنا كنا فى حالة يرثى لها سيدة داخت وطفلة لا تتعدى الستة اشهر أيضاً. كان معنا زخيرة من الكوكاكولا فاستعملناها لتهدئة أعيننا ووجوهنا من الاحساس البشع بالاحتراق.مكثنا بضع من الوقت حتى هدئت الدنيا قليلا ثم خرجنا... فجاءة وجدنا اننا اصبحنا عدد قليل جداً انا وزوجى وهبة صديقتى انضم إلينا فتاة رائعة تدعى تيريزا وصحفيان من راديو فرنسا




اتجهنا صوب جامعة القاهرة وعند البوابة الرئيسية لحديقة الحيوان كان المشهد عجيبا



- قوات امن مركزي بعدد رهيب تحمى سفارة العدو الصهيونى

- المصريين محتجزين داخل أسوار الحديقة محبوسين والأبواب مغلقة

- امام حديقة الحيوان وسفارة العدو على الجهة الاخرى عدد كبير من المصريين يهتفون ويحاولون ايجاد طريق للعبور للجهة الاخرى

 وابتدى المشوار فبعد ان كنا ٦ أشخاص انضممنا للمسيرة واصبحنا حوالى ألفين شخص. وأخذ العدد فى الزيادة بسرعة رهيبة بعد استجابة الاهالى الرائعين لنا فى نداءنا الخالد: يا اهالينا انضموا لينا وانزل انزل... كسر الشباب أبواب الحديقة لفك اسر المحتجزين فانضموا إلينا أيضاً واستمرت المسيرة

وظللنا نمشي ومشى والعدد فى ازدياد رهيب حتى وصلنا الى نفق الجيزة وهناك انضم إلينا اعداد كبيرة من المتظاهرين القادمين من اماكن اخرى... كان ظباط وعساكر الشرطة الأمن المركزي فوق الكبري يسدون مداخله وطبعا بعد انتهاء ٢٨ يناير عرفت انها معجزة انهم لم يفتحوا النار علينا داخل ذلك النفق لعل الله ارسل لنا قائد مصريا انسان أبى ان يطلق علينا النار




المهم ضغطنا عليهم وممرنا من النفق الى شارع النيل امام المحجوب والأهالي فى السيارات والشبابيك يرمون لنا الفاكهة والبصل والكمامات. والأهالي الاخرين منبهرين لما يحدث البعض يحمل اعلام مصر والآخرين يتأثرون ويتشجعون ثم ينضموا لنا


دخلنا لشارع المؤدي لسوق الجيزة وشهدت يومها معجزة اخرى من معجزات يوم هو الأحلى والأغلى... أذن المؤذن لصلاة العصر فإذا بالمتظاهرين يملئون الشارع عن بكرة ابيه... شارع بامتداد عشرلت الكيلومترات ملئ ببشر من كل صوب وحين شباب وكبار سيدات ورجال وحتى الاطفال... كانت صلاة رائعة والدعاء اروع


زوجي يصلي صلاة العصر في الجيزة                                                   
واستمرت المسيرة حتى عدنا مرة اخرى الى جامع الاستقامة بعد ان مررنا بمقر الحزب الوطني وسط هتافاتها الرائعة: ارحل ارحل... الشعب يريد إسقاط النظام... يا اهالينا انضموا لينا... 

الحزب الوطنى باطل... حسنى مبارك باطل... جمال مبارك باطل... حبيب العادلى باطل... احمد عز باطل... صفوت الشريف باطل... ارحل يعني امشي يللي مبتفهمشي... كلموه بالعبري مبيفهمش عربي... 


وعدنا الى حيث بدئنا والعود احمد لكن شتان بين حالنا حين رحلنا وحالنا حين عدنا
 مع كل نداء فى الشارع كانت الروح تعود الى قلوبنا واجسادنا كنا نعود للحياة من جديد







أحلى حاجة انني كلما مررت من نفق الجيزة ابتسم وأتذكر ذلك اليوم وكل ما فيه من إحسايس رائعة... يوم ٢٨ يناير هو اليوم الذي عرفت فيه معنى حب الوطن ومعنى ان تضحي بحياتك حبا من اجل هذا البلد الرائع.

لقد تركت انا وزوجي أولادنا فى المنزل وكل وسائل الاتصالات مقطوعة ونزلنا من اجل حرية غابت عنا طويلا وكرامة لن يكتسبوها الا اذا أحضرناها لهم.. 

لقد انقذ الله مصر لان فتية أخلصوا النية لله من قلوبهم فنصرهم الله والله على نصرنا لقدير... فقط يجب ان نستمر فى اخلاصنا لله ولمصر.
تحيا مصر

يوم 11 فبراير 2011- ميدان التحرير
انا وزوجي واولادي واختى واولادها

28 يناير 2011
الجيزة



من هاشم الرفاعي الى سليمان خاطر: وَإلى لِقاءٍ تَحْتَ ظِلِّ عَدالَةٍ

 
ولا اروع من قصيدة هاشم الرفاعي فى رثاء سليمان خاطر... فكلاهما ابناء محافظة الشرقية وكلاهما ماتا غدرا وظلما... رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته... شهداء مصر ...
 
                            
 

من يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعةٍ في ظلام الليل يحييها



من أقوال سيدنا علي كرم الله وجهه

النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت ***** أن السعادة فيها ترك ما فيها

لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها  ***** إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها


The children of the Egyptian Revolution


First Blog by my son Mahmoud Omar- 9 years
When I was at school mum came and picked me up early at 12:00. She took me to another school in Maadi near Tora bridge to vote.

I Voted ya Tunis for the first time in my life :)



I voted ya Tunis :) I did it... I finally voted... For the first time in my life what an amazing feeling of pride of happiness and of great hope for you my beautiful country…